أكدت دراسة اقتصادية حديثة أن هناك العديد من المعوقات التى تحول دون تطور واستغلال الطاقة الانتاجية لصناعة الاسمنت فى العالم العربى.
وأوضحت ان قائمة المعوقات تتضمن الطاقات الهدرة وغير المستغلة فى انتاج الاسمنت والكلينكر وافتقاد ثقافة التصنيع الجزئى والصناعة المتكاملة.
وأكدت فى هذا السياق عدم استغلال الطاقة الانتاجية المتاحة لصناعة الاسمنت بالرغم من امكانيات الانتاج وتوافر عوامل الانتاج فى الدول المنتجة خاصة ما يتصل بالخامات والايدى العاملة المؤهلة والمدربة والخبيرة وكذلك توافر رؤوس الاموال الكافية.
ولفتت الدراسة التى نشرت بالقاهره اليوم النظر الى اتجاه معظم الدول العربية المنتجة للاسمنت للاستيراد من الخارج بالرغم من وجود طاقة عاطلة وغير مستغلة فى مصانع الاسمنت القائمة.. موضحة أن معظم مصانع الاسمنت العربية تعتمد على خط انتاج واحد ويتم اجراء عمليات الصيانة الدورية فى وقت واحد ومتقارب مما يتسبب فى الاتجاه للاستيراد فى هذه الفترة على العكس فى المجتمعات الصناعية الاسمنتية المتكاملة والتى لا يقل عدد خطوط الانتاج فيها عن 5 خطوط كل خط منها انتاجه مليون طن تتم الصيانة فيها بالتناوب مما لا يؤدى لتوقف انتاج المصانع ولا تعطيش السوق هناك.
ورأت الدراسة أن أهم اسباب انخفاض كفاءة المشروعات القائمة يعود لعدم وجود الادارة المحترفة والتى تعانى بدورها من صغر حجم المشروعات وارتفاع التكاليف الثابتة..متوقعة زيادة الطلب على الاسمنت بالاسواق العربية مع اتجاه هذه الدول لزيادة الانفاق على مشروعات التنمية الاقتصادية المختلفة والتى تحتاج بدورها الى مضاعفة خطوط انتاج الاسمنت خاصة خلال الاجل القصير والمتوسط.
القاهره 26 رمضان 1426هـ الموافق 29 اكتوبر 2005م واس